الإفتاء توضح حكم إلقاء موعظة قبل صلاة الجنازة وعند القبر بعد الدفن
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم حكم إلقاء موعظة قبل صلاة الجنازة وكذلك عند القبر بعد الدفن.
في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أنه يستحبُّ شرعًا إلقاء خطبة أو موعظة أثناء انتظار المشيِّعين حتَّى تحضر الجنازة للصلاة عليها، وكذلك عند القبر بعد دفنها؛ فقد جاءت الأحاديث الصحيحة مُصرِّحةً بأنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يعظ أصحابه بعد دفن الميت وقبله.
واستشهدت اللجنة في ذلك ما رواه الإمام عليٌّ -كرَّم الله وجهه- في الحديث المتَّفق عليه، قال: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الغَرْقَدِ، فَأَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ، فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلَّا قَدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، قَالَ: «أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ»، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى﴾ [الليل: 5-6].
آداب تشييع الجنازة
وكانت الإفتاء أوضحت في فتوى سابقة بعض الآداب الواجب اتباعها عند جنازة الميت، منها:
1- الصلاة على الميت، وحمل جنازته، واتباعها حتى تدفن.
2- المبادرة والمسارعة إلى حملها للقبر.
3- الْتزام الخشوع.
4- ألا يكون فيها نَوْحٌ أو صياح.
5، ألا يُتَحَدَّثَ في تشييعها بأحاديث الدنيا.
6، يستحب الوقوف على قبر الميت والاستغفار والدعاء له بالرحمة والتثبيت.
ومن استوفى ذلك كلَّه نال الثواب الجزيل والأجر العظيم.
فيديو قد يعجبك: